الكويف بلدية من بلديات
ولاية تبسة
تبعد مسافة 30 كم عن عاصمة الولاية وهي من أقدم وأكبر بلديات الولاية
تمتاز بإحتوائها على ثروة طبيعية هامة من بينها معدن الفوسفاط والحديد مما
جعلها قطب صناعي هام أيام الاستعمار الفرنسي حتى سماها باريس الصغير
التاريخ
تاريخ منجم الكويف
تم اكتشاف مادة الفوسفاط في الكويف من قبل العسكري الفرنسي فيليب توماس
سنة 1873 حين لمح طبقات من الفوسفاط قرب رأس العيون جنوب شرقي تونس فبدأ
النشاط الصناعي في المدينة بقيام المهندس الفرنسي أدولف كارنو بدراس
ميدانية هندسية سنة 1885 وبعد ذلك تم اكتشاف خام الحديد من قبل المهندس
جيولس تيسو سنة 1878 ومع حلول سنة 1893 تم تأسيس المنجم وبدأ الانتاج
الفعلي لمادتي الفوسفاط والحديد من قبل شركة إنجليزية وبعد مجهودات حثيثة
تم رفع الانتاج إلى 41.348 طن سنة 1898 بمجيئ سنة 1900 أصبحت الشركة
المنقبة فرنسية تحت إسم" شركة فوسفاط قسنطينة" برأسمال يقدر بـ 45.000.000
فرنك فرنسي تحت إدارة السيد بول جنجمبر سنة 1951 تم إنجاز خط سكة الحديد
المكهربة التي تربط الكويف بسوق أهراس وعنابة ويعتبر أول خط مكهرب فيشمال
إفريقيا وبقيت السلطات الفرنسية تستغل ثروات الكويف المنجمية حتى الاستقلال
سنة 1962 أين تم تأميم لمنجم فأصبح يستغل من طرف شركة سوناريم عرفت هذه
الفترة عدة إنقطاعات في الانتاج ليتوقف المنجم عن الانتاج نهائيا سنة
1977م.
الكويف خلال الثورة التحرير
منذ بدأ ثورة التحرير الوطني سنة 1954 إنطلقت شرارة المقاومة في الكويف
كباقي ربوع الوطن فكانت من بين أبرز البلديات الصامدة في وجه الغطرسة
الاستعمارية ولعل أبرز معارك جيش التحرير الوطني ضد فرنسا في الكويف معركة
سطح الدير الأولى و الثانية التي تكبد فيها المستعمر خسائر جسيمة حيث تم
إسقاط طائرة للعدو من قبل المجاهد غنيات رابح ومن أبرز الشخصيات الثورية في
هذه المنطقة : الشهيد مناعي النور، الشهيد جديات المكي ، الشهيد يسعد محمد
، الشهيد يسعد بشير ، الشهيد براهمية باشا
الكويف بعد الاستقلال
بعد الاستقلال مباشرة شرعت السلطات المحلية في عملية تنظيم وتأطير
الكويف إداريا وخدماتيا حيث تم تأسيس مقر البلدية ، مقر الدائرة ، مكتب
بريد ، مستشفى ، مؤسستان تربويتان إبتدائية ومؤسسة تربوية إكمالية ...
التعليم
يحتوي الكويف على 12 مدرسة إبتدائية و3 متوسطات وثانوية " 18 فبراير " ويستفيد تقريبا كل الأطفال البالغ سنهم 6 سنوات من التعليم .
السكان
بلغ عددهم 25 ألف نسمة سنة 2008 تعتبر التجارة والزراعة والخدمات هي
نشاطهم الأساسي يمتازون بالوطنية والشرف ويعتبر مجتمعهم محافظا متمسك
بعاداته وتقاليده ومن أهم والوسائل الترفيهية لديهم التنزه وممارسة الرياضة
الشوارع في الكويف
عدة أحياء مشهورة من بينها حي الوسط ، حي أول نوفمبر ، حي الزهور ، حي عين غيلان ، الحي الجديد ....
المناخ
مناخ المنطقة هو مناخ قاري شبه جاف حيث يمتاز بشدة الحر وندرة الأمطار
صيفا وبالبرد الشديد والجفاف شتاءا ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين 4 إلى
18 شتاءا و30 إلى 45 صيفا
الحيوانات و النباتات
تعيش بالمنطقة عدة أنواع من الحيوانات أبرزها الأغنام والأبقار والقوارض
والزواحف أما الغطاء النباتي فيتمثل في أشجار الصنوبر والبلوط والحلفاء
والديس
الثروة المائية
يحتوي على سدين الأول في منطقة الطباقة قرب الحدود التونسية والآخر في
رأس العيون "تبعد حوالي 3 كم عن عاصمة البلدية" وعدة مجاري مائية وأودية قد
تكون جارفة شتاءا
الثقافة
يملك سكان الكويف كما ثقافيا هائلا خاصة فيما يخص اللغة الفرنسية والعلوم اللغوية
الرياضة
يهوى مجتمع الكويف رياضة كرة القدم وتزخر البلدية بعدة تتويجات على
المستوى الوطني والقاري ونادي البلدية الحالي هو تحت إسم " مولودية بلدية
الكويف